الرغبة في الفِرار

 

أكتب في عطلة نهاية الأسبوع في وقتٍ متأخر من يوم الجمعة، الغرفةُ مظلمة الاّ من وميض الشاشة أمامي، أودّ أن أكتب ولهذا التقطت جهازي المحمول وبدأت أصابعي بالنقر على لوحة المفاتيح، أفكاري مشتته قليلًا، ولكن تراودني الرغبة بالفِرار من كل شيء.

أتخيل دائمًا لو بمقدوري السفرُ بعيدًا لتلك الدول التي أراها في شاشات أجهزتي وأرى إنعكاس روعتها في عينيّ، أود رؤيتها واقعيًا، أرغبُ بالفرِار نحوها كطائر حرّ يحلق بعيدًا دون أن يخشى شيئًا ورائه، في غضون الأيام الماضية فكرت كثيرًا بشأن مفهوم الحرية، أو حريّتي المحدودة إن صحّ التعبير، ورأيت أمامي طائرًا يهوي من سطح مبنى ما كأنه قرّر أن ينهي حياتهُ على الأرض على الرغم من أن موطنهُ السماء، لابُد أنه جريح وأنني بالغتُ بالتفكير في ذلك اليوم، ولكني ساورتني تلك الأفكار أثناء رؤيته.

هل الهروب يعدّ جُبنًا؟ أم شجاعة؟

هل الهارب دومًا جبانًا لم يستطع مواجهة مايخشاه؟ أم هو شجاع اختار الفرار نحو معركةٍ يضمن الظَفرُ بها؟

مهلًا لماذا أفكر بالهروب الآن؟

آه لا أعلم حقًا 

تعليقات