في الأسبوعين الماضيين عشت في فوضى مشاعريّة شديدة، وكأنني في أفعوانية، ذرفت الدموع كثيرًا وساورني شعورٌ بالاحباط والقلق والخوف من الخطوة القادمة، بات العمل يخنقني ويصبح مع مرور الوقت مكانًا يدفن كل شعورٍ مبهج أشعرُ به من ناحية الكتابة، بات الأمرُ محبطًا.. حينها عزمت الأمر على أن اتخذ الخطوة القادمة ولكن بدأتُ في اصطداماتٍ شديدة مع نفسي وشعور الخروج من منطقة الراحة الذي جعلني أسيرة له، وعلى ذكر تلك الكلمة، اليوم سمعتها وقد اُستخدمت في موضعٍ جعل منها مطرقةً تطرق رأسي، وتخبرني بأن لا أصبح مترددة تجاه أي أمر أوده حتّى وإن شعرت بالخوف ناحيته.
إن الخوف هو عدو الانسان الأول، يكبّل يديك وقدميك ويجعلك أسيرًا وخاضعًا له، ويأمرك بارتكاب أشنع القرارات التي من الممكن أن تدمّر كل خطوة سعيت لأجلها، أكملت الكتابة على تلك الجمل أعلاه وقد تركتها يتيمةً لمدة أسبوعين في مسودّة المدونة، لأنني وللمرة الأولى فقدت كل كلمةٍ من الممكن أن أعبر بها عن مشاعري، ووقفتُ أنظر نحوي من بعيد، أراقب تشتتي وقلة حيلتي ورغبتي في التعبير عن مايجول بخاطري ولكنني لم أستطع، مضت تلك الأيام التي أخبرتكم عنها بالأعلى ببطء شديد وبدأت بشدّ الرحال تدريجيًا نحو وجهةٍ جديدة، ولكنني لن أجرؤ على الرحيل مادام ليس بيدي البديل، وبغضون تلك الأحداث حدث تصادمٌ شديد بيني وبين والدتي، جعلني أقفُ حائرة مالذي سيحدثُ بعد؟
تلك الحادثة التي حدثت، كادت أن تؤدي بكل ماعملت لأجله طيلة الفترة الماضية، وهي كالخوف الذي يقضّ على مضجعي، بدأت بابتزازي عاطفيًا بها، أوثقت الخناق وكادت أن تقتلني...
ولكنني يجب أن أكملُ المسرحية لأجل نفسي، لألّـا أُقتل أو أقتُل، مازلتُ أقف حائرةً أراقب مالذي سأفعله، ومالذي سيحدث؟
هل سأصل؟ هل سأستطيع الانتقال للخطوة القادمة؟ مالذي سيحدث في الأيام القادمة؟ أين سأكون في قصّة حياتي؟ هل هي انعطافة البطل لحدثٍ مذهل سيغيّر حياته للأفضل أم ماذا؟
أترون كم التساؤلات الهائلة التي كتبتها؟ مازال في عقلي الآف مؤلفةٌ منها، أُرهقت، وتعبت، أرجوك يالهي أنقذني من جحيم عقلي.
تعليقات
إرسال تعليق