مضى وقتٌ طويل منذ آخر تدوينة قمت بكتابتها، رائحة المطر تداعبُ أنفي وهدوء الوقت بعد صلاة التراويح يحتَضِنُني، وصوت شقيق والدتي بالأسفل وحده من يفسد هذه المتعة التي اشعرُ بها الآن...
مضى أسبوعٌ فقط على دخول شهرٍ يغسلُ أرواحنا من وهن الحياة ووعثائها، يلفّ أرواحنا بحريرٍ ويقربنا لربٍ كريم، يسيرُ العمل كعادته ولكن حدث شيءٌ ما قُبيل بداية شهر رمضان، اتذكر تلك المحادثة جيدًا، المكان هادئ وأشعة غروب الشمس البرتقالية تضفي على المكان شعور نهايةِ شيء ما، وقد تبقى ساعة فقط على نهاية عملي بالفعل، دار حوارٌ مقتضاه بأن هنالك شيء غير منطقي يفوح بالأجواء، عندما سمعت ذلك الحديث شعرت وأنني في عملٍ دراميّ وتلك المحادثة هي البداية وسيبدأ تسلسلُ الأحداث بعدها، كنت اتساءل طيلة المحادثة بـ"هل هذا صحيح!" واردفها بـ"هل يحدث ذلك حقًا" لأنني كنت أشعر بأن ما يُقال لي هو ضربٌ من الجنون، ولكن بشكل ما شعرت بأنه واقعيٌ للغاية، انتهى الحديث وعمّ الصمت وعدت مجددًا انقر على جهازي مضت الساعة سريعًا وخرجت نحو مركزٍ تجاري تنتظرني شقيقتيّ به، انظر للطريق من النافذة واتساءل عن الذي سمعته وكيف كان حديثٍ ذا صخبٍ كبير في عقلي، ولكن خارجيًا؟ أنا ذاهبه نحو شقيقتي لنشتري الزينة الخاصة برمضان ونعلقها في أنحاء منزلنا.
نعم عاودت تلك القصة للظهور مجددًا بالأمس عندما نظرت لمبلغٍ يكاد أن يجعل فمي يسقطُ بالأرض، وعاد التساؤل يدور برأسي مالذي سيحدث ؟ وماذا ستكون نهاية هذه الحكاية؟
ولكن كتابتي لهذه التدوينة ليس للتركيز على هذا الموضوع، كتابتي لها لأنني اشتقت حقًا أن اكتب هنا في المدونة وأيضًا لأن هنالك بعض الأفكار التي تدفعني نحو هاويةِ مشروعٍ جديد، أو اقصد روايةً جديدة لكتابتها، ولكن هذه المرة سأتعلم من اخطائي السابقة في الرواية السابقة التي كتبتها، وأن هذا المشروع الجديد سيكون من رَحمِ مجتمعي، وذلك ما جعلها مثيرة للاهتمام بالنسبة لي فمن يدري؟ قد تتحول لفلمٍ سينمائي يومًا ما أو حتى مسلسلًا يعرض على الشاشات ويشاهده الكثيرون...
تعليقات
إرسال تعليق