يوم الخميس ليلةُ يوم الجمعة ، تشيرُ الساعة نحو الواحدة بعد منتصفِ الليل، مضى أسبوعٌ حافلٌ بمشاعرٍ جديدة كليًا وصعوباتٍ وأحداثٍ لا تنتهي، كان اليوم كعادته مليء بالأحداث التي باتت ترهقني حقًا.
تحدثتُ مع شقيقتي قبل قليل عن ماحدث معي اليوم في العمل، عن حديثي مع مديري بالعمل عن الطاقة الكئيبة المنتشرة في الأرجاء عن كل شيء بدأ يفقدُ بريقه، وأخبرتني حينها بأنني أصبحتُ في الآونةِ الأخيرةُ هشّة، تساءلتُ حينها، مالذي يعنيه كوني هشّة؟ على الرغم من أنني أعيش كل يومٍ بتحدياتٍ جديدة ومشاعر جديدة كليًا أقاوم وأحاول أن أتنفس تحت الماء.
نهاية أسبوع كانت محمّلةٌ بمشاعرٍ غريبة، إن اختبار الإنسان لمشاعرٍ جديدة يجهلها كليًا مخيفة نوعًا ما لأنه لا يستطيعُ مواجهتها أو حتى الوقوف والصمود أمامها، كل شيء يبدو ضبابيًا على نحوٍ غريب، ويقف حينها ويتساءل هل أصبح هشُّ نفسيًا لدرجة أنه أصبح يحملُ طاقة سلبيّة يرشُها في الأرجاء؟ إنه أمرٌ مرهق حقًا يارفاق، لذلك كان حديث شقيقتي معي كناقوسٍ يُقرعُ في رأسي أن أدرك بأنني في نعمة وبأن الفقاعة التي وضعتُ نفسي بها هي مجرد تراهات ونميمةٍ تثقلُ كاهل الشخص وتدمرهُ نفسيًا وجسديًا وأنا لا أريد أن اتدمر! لديّ الكثير لأفعله لدي الكثير لأصل إليه، يجب أن أنظر نحو طريقي فقط وأن لا أُبالغُ في إرهاق نفسي بكثرة التفكير التي ستدمرني يومًا ما ، يجب علي أن أضع حدًا لكل شيء، أن أركز على رحلتي فقط، رحلة غَسَق المليئةُ بالتحديات وستكون نهايتها مشرقةٌ يومًا ما بإذن الله، لذلك يجب عليّ أن أتحلى بالشجاعة ، الشجاعة هي مفتاح كل شيء ، أن املك الشجاعة الكافية لأحتمل جميع مايحدثُ بالعمل، أن أملك الشجاعة التي تؤهلني لأصل نحو ما اسعى إليه وأنا بكامل قواي العقلية والنفسية والجسدية...
تعليقات
إرسال تعليق