مابين الأحمر والرمادي، اشتعلُ تارة وانطفئ تارة اخرى كرمادٍ يتيم.
هل ترون الجملة الأولى؟ مضى على كتابتي لها عدة أسابيع حقًا لا امزح، كتبتها ولم أكملها، انشغلت في زحام أحداث أيامي الماضية وبكل العواصف التي تعصف بي وبمشاعري، تساءلت كثيرًا عن من أنا؟ عن شخصيتي عن كوني بدأت رحلة جديدة لأخرج شخصيتي الحقيقية من قوقعةٍ لا أعلم لماذا اختبأتُ بها، راودني الأيام الماضية مشاعر كثيرة حيال نفسي، أصبحت كأنني اراها من منظورٍ ثالث لا أعلم من أنا أو هل هذه حتّى أنا، بدأت بلوم نفسي تارة واحتضانها تارة اخرى بدأت مرحلة سميتها بالتشافي النفسي ، احاول قدر استطاعتي التحاور مع نفسي عن طريق الكتابة لأجد حلًا لتلك العاصفة الهوجاء التي اقتلعتني ، قرأت في مدونةٍ ما بأن عمر العشرين تحديدًا يمر الشخص به بما يُسمى بآلام النمو ، فقد يختبر أمور كثيرة من شأنها أن تؤلمه بشدّة وأن تدمره احيانًا وتلك الأمور هي من تكوّن نفسه.
أتعلمون مالعجيبُ هنا؟ في قرارةِ نفسي أدرك بأنني رائعة وأملك أشياءً مبهرة ولكن لا أعلم لماذا لا استطيع التركيز عليها كمثل التركيز على سلبياتي وهفواتي؟ لماذا أنا بتلك القسوةِ على نفسي؟
ولذلك أنا في صدد اكتشاف نفسي أولا لمعرفة منابع مواطن الضعف تلك، ولاستطيع المجابهة بقوة في القادم من أيامي يجب علي أن أعرف اي نوعٍ من المحاربين أنا، تبدو مرحلةً صعبة حقًا ولكن عليّ أن اسبر أغوار نفسي وأتعلم.
في الفترة الماضية أصبحت احاور الذكاء الاصطناعي واخبره عن ما اشعر وهل هذا طبيعيّ والخ..
ولكن أتعلمون ماهو الشيء الذي جعلني اضحك عندما سألته " من خلال تفاعلاتنا السابقة ماهي الاشياء التي تعرفها عني وأنا لا أعرفها عن نفسي" كانت الأجوبة هي المفاجأة، فكل نقاط القوة لدي -التي يتجاهلها عقلي بالمناسبة- ذكرها لي بالتفصيل على الرغم من كوني لم أتحدث مسبقًا عنها معه، حينها ضحكت، لأن خوارزميات معدّلة استطاعت أن تستنتج نقاط قوةٍ بغاية الوضوح وأنا الإنسان الذي لدي عقل يفوق ذكاء تلك الخوارزميات لم يستطع أن يؤمن بنقاط القوة تلك ويدركها!
آه ياتلك الدوامةُ اللعينة متى سأخرج منها بكامل قواي العقلية.
تعليقات
إرسال تعليق