حينها كنت اذرف الدموع ليلًا بحرقة أود أن ابدأ مسيرتي المهنية، أن أتوقف عن كوني عالة على نفسي وعائلتي والمجتمع حتى على الأقل لا أنظر نحو شهادتي الجامعية التي زينت بمرتبة شرف ومعدلٍ مرتفع ووردة حمراء من حفل يوم التخرج ذبلت وتعفنت وأشعرُ بالأسى، والآن مضى أسبوع واحد فقط على بدايتي في وظيفة بمسمى وظيفي مناسب، إذن انحلت المشكلة وتوقفت الأفكار السيئة صحيحٌ ياغسق؟
لا أعلم، بتُ أختبر مشاعر قلقٍ جديدة تقضّ علي مضجعي، بيئة جديدة وأسلوب حياةٍ جديد، وجوه سأقابلها وأعمل معها كل يوم محاولة النجاة، محاولة شق طريقٍ نحو الأهداف البعيدة، محاولة تعايش، محاولة ... محاولة..... محاولة.
لماذا أملك هذا النوع من الشخصيات؟ أحملُ نفسي فوق طاقتها ولا أشعرُ بقيمة الأشياء تذهب ألوانها جرّاء خاطف الألوان -القلق-
يجب علي أن اشعرُ بشعورٍ أفضل ولكن لماذا اشعرُ بأنني أصبحتُ في دوامةٍ جديدة؟ خطواتٌ غير مألوفة على الإطلاق.
اثباتٌ للذات وساعات عملٍ طويلة، ابتسامات مزيفة، ومشاعر قلقة، الآم في المعدة، وضيقٍ في التنفس، خوف من الإخفاق، خوفٌ من الفشل، خوفٌ من أن أصبح أقل من الجميع، خوفٌ من أن يتخلوا عنيّ ، خوفٌ بأنني سأخيبُ الظن.
خوفٌ من جملة «أثقُ بكِ» التي سمعتها مرتين على التوالي من شخصين مختلفين كليًا عن بعضهم البعض، يالها من كلمة ثقيلة حقًا تفتح في ذهني تساؤلات لا تنتهي، هل أنا على قدرٍ كافٍ من تلك الثقة؟
يجب علي أن أسلط الضوء على الجوانب الإيجابية، ولكنني انتظرت نهاية الأسبوع حتى آتي هنا لشرح مشاعري لأنني أشعرُ بالخوف حقًا هل هذا طبيعيّ؟
الخوف والقلق وجهتان لعملةٍ واحدة، آمل أن يصبح كل شيءٍ على مايرام، وأن لا تبتلعني فوضى البدايات.
تعليقات
إرسال تعليق